يشبه البعض الشخصية المزاجية على أنها تسوماني أي مثل العاصفة، فالشخصيات من هذا النوع يعبرون عن حالة مزاجية جيدة في أوقات وسيئة في أوقات أخرى.
ويتسم الشخص المزاجي بالتردد في المواقف لذا يحتار الناس في فهمهم فهل هم مرحون أم تُعساء؟، إلا أن الشخصية المزاجية تواجهها بعض المشاكل التي تؤثر على حالتها النفسية.
لذا إن كنت تشعر أنك شخص مزاجي فتعرفي على صفات الشخصية المزاجية وكيف تتصرف مع شريك الحياة المزاجي
ما هي الشخصية المزاجية ؟ هي شخصية تتمتع بالكثير من الاختلافات والتناقضات مثل المرح والكآبة والنشاط والهدوء، وتختلف درجة المزاجية من شخص إلى آخر، فقد تجد أشخاص مزاجهم متقلب طيلة الوقت، في المواقف التي كانت تشعرهم بالسعادة قد يشعرون بالقلق منها.
صفات الشخصية المزاجية هذه أهم الصفات المميزة للشخصية المزاجية ، وهي كالتالي:
- أسباب الشخصية المزاجية
- عدم الاستقرار على حالة مزاجية.
- الصعوبة في اتخاذ قرار سريع.
- الكآبة الشديدة.
- كثير الشكوى.
- أهم صفاتها أنها متقلبة الأفكار والآراء والتصرفات، وأنها في معظم الأحيان يصدر عنها أقوال لطيفة ومسالمة، لكنها تنقلب بشكل مفاجئ وتخرج منها تصرفات مغايرة تتصف ربما بالعدوانية.يتصف أصحابها بأنهم لا يهتمون بنتائج انفعالاتهم، وأن مزاجهم هو الذي يتحكم فيهم، حيث يشبه الخبراء أصحاب هذه الشخصية بأنهم حين يغضبون يكونون مثل الرياح الشديدة التي تزيل كل شيء من أمامها، وبمجرد أن تهدأ لا تلتفت أبداً إلى ماذا صنعت.
- أحياناً تكون شخصية متسامحة ولبقة وحنونة، وفجأة تنقلب إلى شخصية لا تقبل أي عذر لأي شخص، وتتصرف بكثير من الحزم والصرامة.
- لا يمكن لصاحب هذه الشخصية أن يكون حازماً في اتخاذ القرارات، فمرة يتخذ قراراً بعمل شيءٍ ما، ومن ثم يتراجع عن ذلك بشكل مفاجئ لسبب انقلاب مزاجه واختلاف رأيه.
- يتصف أصحابها بأنهم متقلبون عاطفياً، إذ يشعرون بالحب تجاه شخص ما، ومن ثم يكرهونه بلا سبب، لذلك تتصف حياتهم العاطفية بأنها غير مستقرة، وبناءً على هذا فإنهم من النادر جداً أن يستمروا بعلاقة عاطفية لوقت طويل.
- صاحبها تسبق أفعاله أقواله، ويفعل قبل أن يفكر.
- يتصف صاحبها بأنه كثير الشك بالآخرين، حيث يعتبر أي تصرف أو إشارة أو قول صادر عن غيره بمثابة تهديد له.
- يشعر صاحب هذه الشخصية بالحزن والاكتئاب غير المبرر في معظم الأحيان.يكون صاحبها سخياً ومعطاءً وكريماً عندما يكون مزاجه هادئاً، والعكس عندما يكون عنيفاً.
أسباب الشخصية المزاجية :
- عدم ملء الوقت بما هو مناسب، والشعور الدائم بالفراغ.
- عدم القدرة على ضبط الانفعالات والسيطرة عليها مثل التوتر والغضب وأحياناً الفرح العارم وكثرة السرور.
- عدم وجود هدف في الحياة، وافتقاد معرفة الذات بشكلها الصحيح.
- عدم الاستقرار على أمر معين، وعدم القدرة على التوازن بين الأفعال السلبية والأفعال الإيجابية.
- الشعور بالملل السريع.
- كثرة توجيه النقد للآخرين، وصوبة الإعجاب بأي شيء، ويرجع هذا في معظم الأحيان إلى أسباب عضوية فسيولوجية.
- إجبار الشخص على القيام بأشياء لا يرغبها، بحيث يكون وقتها طويلاً.
كيفية التعامل مع الشخص المزاجي :
- فهم حالة الشخص المزاجي:
يتوجب محاولة فهم طبيعة الشخص المزاجي مع الانتباه لردود الأفعال الشخصية والتي قد تنتج بسبب التعامل معه حيث أن الحالة المزاجية غالباً ما تكون معدية دون الانتباه لذلك.
- السيطرة على المزاج:
يجب على الإنسان عند التعامل مع الشخص المزاجي أن يحاول أن يسيطر على مزاجه وأن يتحكم في نفسه كي يتغلب على الغضب، ذلك أن التعامل بالمزاجية من طرفه أيضاً يؤدي لتدهور الوضع وتفاقم المشكلات بين الطرفين.
- تحديد ردود الفعل المناسبة:
في العادة لا يكون الشخص مسؤولاً عن مزاجه حيث يقوم بالتعامل مع مختلف الأشخاص حوله بالطريقة التي تناسب تصرفاتهم اتجاهه وخاصةً المزاجيين منهم، لذا من الأفضل أن يحاول أن يكون الشخص واعياً لردود أفعاله المختلفة وأن يعمل على أن يكون تصرفه متسقاً مع ما يريد.
- تطوير طريقة محددة للتعامل:
يمكن للشخص أن يقوم بالتفكير بالطريقة المناسبة للتعامل مع مزاجية الطرف الآخر، التي يمكن أن تكون بالرد المناسب عليه أو أحياناً بتركه وحده.
- الوعي بأن الحالة المزاجية مؤقتة:
يجب على الشخص أن يعلم تماماً بأن هذا المزاج السيئ عند الطرف الآخر يعد حالة مؤقتة وليست دائمة ويمكن استغلالها في إعطائه العطف وإبداء مشاعر الرحمة باتجاهه.